والضحك هو من نعمة من نعم الله تعالى وواحد من حالات الإنسان الطبيعية، وله آثار جيدة جداً على الإنسان، بحيث يمكن أن يقلل من الإجهاد البشري ويعالج الاكتئاب إلى حد كبير ويمنح الناس طاقة كبيرة.

ويمزح الناس فيما بينهم للضحك والمرح ولكن هناك حدود للمزاح إن تجاوزها الإنسان سيؤدي المزاح إلى الفرقة والأذى من قبل الآخرين.

وأشار القرآن الكريم إلى نتائج المزاح الغير سليم وحذّر منها في سورة المطففين المباركة "إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ".

وتشير الآية الكريمة إلى أن الكفار كانوا دائماً يستهزئون بالمؤمنين ويستهزئون بهم ويحقرّونهم ويفعلون ذلك بالقول والتغامز بحسب القرآن الكريم.

ويقول المفسرون إن أصل المزاح لا بأس به بل إن تحذير القرآن الكريم جاء بسبب استغلال الكفّار للمزاح للاستهزاء بالمؤمنين وتحقيرهم والافتراء عليهم ولهذا فعلم غير حسن ومسيء لا يرضيه القرآن الكريم.