وأشار إلی ذلك، الفقیه والفیلسوف الإیراني الشهیر الأستاذ المدرس في الحوزة العلمیة والجامعة "آیة الله الدكتور السید مصطفی محقق داماد" قائلاً: إن الإنبیاء بعثوا لبسط التوحید والمعرفة التوحیدیة في العالم. 

وأضاف أنه بحسب تعاليم القرآن، فإن لأولياء الله علاقةً مع الله حيث يسألون الله سبحانه وتعالى عن رغباتهم. عندما يمرضون يطلبون من الله الشفاء، وعندما يريدون ولداً يسألون الله عن الولد.

وصرح آية الله السيد محقق داماد أنه في هذا الصدد ولد إثنان من أولياء الله الصالحين بدعاء والديهما، أحدهما السيدة مريم(س) التي ولدت بدعاء والدتها، والثاني سيدنا يحيى(ع) الذي ولد بدعاء والدها زكريا(ع).

وقال: "من صفات یحیی (ع) الذي رزقه الله غلاماً بمجرد أن رفع نبي الله زكريا(ع) یده داعیاً ربه هي "التقوی"، مؤکداً أن تقوی یحیی(ع) تختلف عن التقوی التي نتصف بها نحن أحیاناً. 

وأضاف مشیراً إلی قول عالم الدين والفيسلوف الايراني الكبير "ملا هادي السبزواري" أن للتقوی مراتب ودرجات کما للتوبة مراتب ودرجات موضحاً أن عوام الناس یتقون من خلال تجنب المحرمات وهي أولی مراتب التقوی وأضعفها.

وأردف مبیناً أن المرتبة الثانیة هي تقوی الخواص من المؤمنین وتتمثل في إجتناب کل ما هو زیادة في الحیاة ولیس ضروریاً وإن کان حلالاً. 

وکشف آیة الله السيد محقق داماد عن المرتبة الثالثة للتقوی، قائلاً: إنها تتمثل في إجتناب کل ما دون الأعمال التي تقربنا إلی الله وهذه هي تقوی یحیی(ع).