وأشار إلی ذلك، العضو في المجلس الأعلی للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، "حجة الإسلام والمسلمین الشيخ عبدالکریم بي آزار الشیرازي" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض ردّه علی سؤال حول أهم التحدیات أمام وحدة الشیعة والسنة.
وقال علینا أن لا نرید للناس جمیعاً أن یکونوا سواسیة في العرق واللغة والثقافة وهذا ما أکده القرآن الکریم وهو جزء من طبیعة الخلق فإن الناس یختلفون ولا مفرّ من ذلك کما یؤکد القرآن الکریم أنه لا فرق بینهم الا في التقوی.
وأضاف أن المتقین سیتحدون في خُلقهم ثم یتحدون في مواجهة الظلم والإستکبار والأشرار.
وأردف قائلاً: إن موضوع التقریب بین المذاهب الإسلامیة لا یعني أن یصبح الجمیع سواسیة وهذا لیس المطلوب بل أن الإختلاف کان موجوداً منذ صدر الإسلام ولا مفرّ من ذلك.
وأشار إلی قول الإمام الخمیني (ره) قائلاً: إن الوحدة من الرحمن والتفرقة من الشیطان مؤکداً أن الشیطان أحد أهم الأسباب التي تحول دون توحید الصفّ الإسلامي لأنه یحثّ المسلمین دائماً علی التحارب.
وأکد أن النفس الرحمانیة لن تسمح للمسلمین بالتفرقة وتحثّهم علی الوحدة وإنها لو وُجدت لدی المسلم فـ لا مکان للفرقة والتشرذم.
وأردف الشیخ بي آزار الشيرازي قائلاً: إن الإمام الصادق (ع) قد أوصی بالصلاة خلف المسلمین ومجالستهم وصلتهم بغض النظر عن إنتماءاتهم الطائفیة وهذه هي النفس الرحمانیة.
وقال إن أهم أسباب الفرقة هو الشرك إذ یظن البعض أن المشرکین هم فئة کانت في زمن الرسول (ص) وقد قضی علیها ولکن في الحقیقة أن الشرك یوجد في کل الأزمان وأن القرآن الکریم أکد أن الشرك هو إنشاء الطوائف في مواجهة دین الله.