ایکنا

IQNA

قائد الثورة يدعو الشعب الإيراني للمشاركة الواسعة في الإنتخابات

15:30 - May 27, 2021
رمز الخبر: 3481341
طهران ـ إکنا: دعا آية الله السيد علي الخامنئي، الشعب الايراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات، لافتاً إلى ضرورة أن يدركوا بأنها تخصهم وأن يصوتوا لمن يمتلك الأهلية.

وخلال لقاء مع نواب مجلس الشورى الاسلامي اليوم الخميس عن طريق الاتصال المرئي اعتبر آية الله الخامنئي حضور مدراء اقوياء واكفاء في تسوية المشاكل الاساسية للمواطنين عاملا في زيادة المشاركة الشعبية في الانتخابات.

واعرب سماحته عن شكره للمترشحين المرفوضة أهليتهم الذين اعربوا بثبات عن قبولهم لقرار مجلس صيانة الدستور.

ودعا قائد الثورة أبناء الشعب الايراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات وأن يدركوا بانها تخصهم وأن يصوتوا لمن يمتلك الاهلية وقال: على المواطنين ان يعلموا بأن الانتخابات ستترك آثارها لبضع سنوات وأن من يروج لعدم المشاركة فيها ليسوا حريصين على مصلحة الشعب.

وقال قائد الثورة الاسلامية: ان الانتخابات تجري في يوم واحد الا ان تاثيراتها تبقى في معيشة المواطنين والبلاد على مدى عدة اعوام ونامل ان تكون مبعثا لشموخ وعزة ورفعة البلاد خلافا لرغبة الاعداء.

واضاف مخاطبا الشعب الايراني: شاركوا في الانتخابات واعتبروها بانها تخصكم واطلبوا العون من الباري تعالى بالتسديد للصواب والحق وان تتوجهوا لصناديق الاقتراع للتصويت لمن هو الاكثر جدارة.

ووجه سماحته توصيات لنواب الشعب لمواصلة خصائص مثل "الحركة الثورية والحكيمة" و"بذل الجهود الدؤوبة" و"الفاعلية والطابع الشعبي" وقال: انه على جميع المجالس ان تجعل نفسها مثلما قال الامام الراحل ذروة الفضائل اللامعة والمتعددة للشعب.

واعتبر اداء مجلس الشورى خلال العام الاخير مؤشرا للجهود والهمة العالية والفاعلية وعدّ حضور القوى الشبابية والمقتدرة الى جانب القوى ذات الخبرة التشريعية والتنفيذية بانه يؤدي لنجاح المجلس في المصادقة على اللوائح والمشاريع المهمة ووجه الشكر والتقدير لرئيس المجلس والنواب لحضورهم بين المواطنين وزياراتهم للمحافظات واضاف: ان هذا الامر جيد جدا. ابقوا الى جانب الشعب على الدوام.

واوصى قائد الثورة الاسلامية بـ "تعزيز الفاعلية وسيادة العقلانية والطمانينة" في المجلس واضاف: ان اداء المجلس كان جيدا لغاية الان الا ان تمهيد الطريق لاصلاح الامور في البلاد بحاجة لاعمال اكثر ووجود الهدوء العقلاني وتجنب الاعمال المتاثرة بالاحاسيس الآنية.

ومن التوصيات الاخرى التي وجهها سماحته للنواب؛ "امتلاك الروح الثورية اي روح المبادرة الصحيحة والحاسمة في المسار الصائب والمستلهم من العقلانية"، "الاستفادة من الامكانيات القانونية للمجلس في مسار تنفيذ القانون والحقيقة" ،"الدقة في الاستفادة من منبر المجلس"، "الاهتمام الجاد بالعمل الخبرائي في دراسة المشاريع واللوائح ورفع المستوى النوعي للقوانين" ، "استخدام اللوائح بدل المشاريع في القضايا الحساسة والمهمة" ، "التزام الاولويات والقضايا الاساسية".

ونوه الى البت في اهلية المترشحين للانتخابات الرئاسية من قبل مجلس صيانة الدستور وقال: ارى لزاما ان اوجه الشكر لجميع الذين دخلوا ساحة الترشيح للانتخابات من باب الشعور بالمسؤولية وان اوجه كذلك الشكر المضاعف للذين لم يتم تاكيد اهليتهم لكنهم تقبلوا الامر بنبل ودعوا الشعب للمشاركة في الانتخابات.

واوضح سماحته بان عدم تاكيد اهلية بعض المترشحين لا يعني انهم عديمو الاهلية بل ان مجلس صيانة الدستور لم يستطع في ضوء التقارير الواصلة اليه وما يمتكله من امكانيات ومعرفة من تاكيد اهلية الشخص رغم ان هذا الشخص قد يمتلك اهلية عالية.

واشار الى اعتراض البعض على مجلس صيانة الدستور قائلا: بطبيعة الحال فان هذه الاعتراضات مختلفة، فبعضها تاتي من باب الحرص على الانتخابات والقلق من احتمال المشاركة الواطئة فيها والبعض مستاء ومعاتب من منطلق ان مرشحهم لم يتم تاكيد اهليته، ولا مآخذة على هؤلاء، الا ان البعض يعارض اساس مجلس صيانة الدستور ويريدون من خلال القضايا التي يطرحونها في الصحافة والاجواء الافتراضية استغلال هذه الفرصة للانتقام من مجلس صيانة الدستور ولن يسامح الله هؤلاء الافراد.

وأكد سماحته أنه لا ينبغي الاصغاء للاشخاص الذين يحرضون على عدم المشاركة في الانتخابات ويروجون الى أنه لافائدة من ذلك، فهؤلاء لا يهتمون بأمر المواطنين ولا يتعاطفون معهم.

واشار قائد الثورة الى أن الاعداء سخروا كل امكاناتهم لتكون الانتخابات مبعثا للشعور بالاحباط لدى المواطنين، وان هناك في الداخل من يكررون مقولة الاعداء من حيث يعلمون أو لا يعلمون، لكن المؤمل - بعون الله وهمة المواطنين - ان هذه الانتخابات ستكون مبعثا لعزة وكرامة البلاد.

وحول ما يثار من قلق أو خشية من مشاركة شعبية ضعيفة في الانتخابات قال سماحته: انني اعتقد ان نسبة مشاركة الشعب ليست لها علاقة بهذا الاسم أو ذلك الاسم من المرشحين ، بل ان المواطنين يبحثون عن شخص يتحلى بقوة الارادة ويمتلك الفاعلية لحل مشاكل البلاد ، وبالتالي لن يكون لعنوان هذا الشخص أو حزبه أهمية لدى الناس.

واكد آية الله الخامنئي بان الشخص الذي يتولى مسؤولية السلطة التنفيذية يجب ان يعرف قضايا ومشاكل البلاد الاساسية وان يتمكن من حلها وقال: انه في مثل هذه الحالة ستصبح البلاد سعيدة بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واكد اهمية القضايا السياسية والثقافية "الا ان القضية الفورية والاصلية للبلاد الان هي الاقتصاد وينبغي على المرشحين ان يطلعوا المواطنين على برامجهم وسبل حلولهم لحل مشاكل البلاد الاقتصادية وان يتمكنوا من اقناعهم بانهم قادرون على حلها.

واشار الى معارضة الاعداء للانتخابات في البلاد منذ انتصار الثورة واضاف: انه على مدى الاعوام الـ 42 الماضية كان الامر على هذا المنوال وهو انهم يقولون قبل الانتخابات بان الشعب لن يشارك فيها وبعد مشاركة الشعب يقولون بانها انتخابات مهندسة ويقولون بشان الشخص المنتخب رئيسا للجمهورية بانه لا يمتلك الصلاحيات اللازمة.

وواضح بان الاعداء يكثفون اليوم حملاتهم الاعلامية للتقليل من أهمية الانتخابات في نظر المواطنين، مشددا على انه رغم كل ذلك فأن واجب الجميع هو العمل بما يفرضه التكليف الشرعي وبما يرضي الله تعالى.

وأكد سماحته أنه لاينبغي الاصغاء للاشخاص الذين يحرضون على عدم المشاركة في الانتخابات ويروجون الى أنه لافائدة من ذلك، فهؤلاء لايهتمون لأمر المواطنين ولا يتعاطفون معهم.

وفي مستهل اللقاء رفع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني "محمد باقر قاليباف" تقريراً عن اداء البرلمان خلاال العام الماضي.

المصدر: العالم
captcha