المرأة الجزائریة والحجاب؛ رفقة تأریخیة + صور
والجزائر دولة عربیة وإسلامیة في شمال إفریقیا نسمتها تتجاوز الـ 44 ملیون حيث 99 بالمئة منهم مسلمون وواحد بالمئة منهم مسیحیون.
والمسلمین في الجزائر منهم شیعة ومنهم سنة(المذهب المالكي) ومنهم من یتبع الإباضیة.
وترتدي المرأة الجزائریة الحجاب منذ القدم حیث للحجاب جذور تأریخیة في المجتمع والثقافة الجزائریين.
ومع تطور سبل التواصل بین المجتمعات الإسلامیة والغربیة وتواصل الجزائریین مع الخارج وأیضاً تحت تأثیر الإحتلال الفرنسي الذي إستمر لـ 130 عاماً تزلزل مستوی الإیمان بالحجاب وأصبحت هناك مطالب نسویة بنزع الحجاب.
وتطور الأمر حتی أصبحت بعض المناضلات الجزائریات الی جانب مقاومة الإحتلال الفرنسی یطالبن أیضاً بنزع الحجاب حیث ناضلن وقاومن الإحتلال الجزائري الی جانب المرأة المحجبة.
وجاء هذا التغيیر تحت تأثیر الفرنسیین الذین حاولوا تغئیر کل معالم الثقافة الجزائریة.
ولم یکتف الفرنسیون بتشکيك المرأة بمبدأ إرتداء الحجاب إنما قاموا أیضاً بتغيیر اللغة والخط الجزائریين حیث لا یجید الجیل الحالی من الجزائریین العربیة أو الأمازیغیة.
وبعد تحریر الجزائر من الإحتلال الفرنسی حکمت الجزائر علی ید حکومات علمانیة لم تعمل علی إحیاء القیم الدینیة.
ولم یکن للحکومة الجزائریة رأي فی الحجاب حیث المرأة حرة في إرتداء الحجاب أو عدم إرتداءه ورغم ذلك یختار عدد کبیر من الجزائریات الحجاب.
وما یلفت النظر في الجزائر أنه لاتوجد إمرأة ترتدی الحجاب بتحفظ بمعنی إن الجزائریة إذا کانت محجبة فهی ملتزمة بکامل الحجاب الإسلامي وإن لم تکن محجبة فهی بعیدة عن الحجاب.
وتختلف المناطق الحضرية والريفية والعاصمة الجزائرية من حيث الالتزام بالحجاب کما نشاهد أنه يسود عدم الالتزام بالحجاب في شارع "ديدوش مراد" بالعاصمة الجزائرية، وهو مركز لبيع وشراء الملابس الخاصة للنساء، ولكن في المناطق الأخرى من العاصمة يسيطر الحجاب.
وبشكل عام، يتجه المجتمع الجزائري نحو انتشار وحكم المزيد من القيم الدينية، والزيادة التدريجية في الحجاب وتغطية النساء هي مثال على هذا التغيير الإيجابي نحو القيم الأخلاقية والاجتماعية للإسلام.
